واللافت أنّ أحمد دحبور يخاتل التعبير، ويناكف الكلمة والجملة المتداولة، فتكسب على يديه شكلًا مغايرًا، وربّما دلالة تختلف عمّا هو مألوف وسائد، فهو يجد نفسه
يستطيع تمييز الفروق الدقيقة، أحيانًا، بين خطٍّ وآخر من العائلة نفسها. لو سُئِلَ يونس عن سرّ معرفته بهذا الفنّ المخصوص، دقيق القواعد والأحكام، لقال بنفاد
النّاس محاصرون هنا، ليس فقط بالحدود والسّدود والمعابر المغلقة، بل أيضًا محاصرون بالخوف من الاعتراض، محاصرون بالقلق من لا شيء، محاصرون بالتّفكير خارج الصّندوق، أو